CALL US

أرجع المدير العام لشركة الخطوط الجوية الفرنسية و”كيه إل إم” في الهند والشرق الأوسط، ستيفان جوموسيلي، مضاعفة الشركة لنشاطها في السوق السعودية، إلى 5 عوامل، وسط تزايد الطلب بغرض العمل والترفيه والسياحة، بحسب ما ذكره لـ “الاقتصادية”.

قال إن هذه العوامل تتمثل في النمو الاقتصادي السعودي نتيجة كثافة تدفقات الاستثمارات العالمية وحركة سفر رجال الأعمال، إضافة إلى حضور الرياض كمركز إقليمي رئيسي للشركات متعددة الجنسيات، وبالأخص الشركات الفرنسية مع تزايد الفعاليات الكبرى.

وذلك إلى جانب تزايد أعداد المغتربين ما يُعزز الطلب على رحلات زيارة الأصدقاء والأقارب مع إصدار تأشيرات الزيارة على مدى العام وفي جميع درجات السفر، فضلا عن تطور قطاع السياحة وموسم الحج وتوافد الملايين سنويا.

جوموسيلي أضاف، أن العوامل المحفزة لمضاعفة النشاط في السعودية، يتضمن أيضا سفر السعوديين للخارج الذي يفتح أمام الشركة فرصة لاستقطابهم عبر رحلات الشركة للوجهات الأوروبية.

أشار إلى أن هذه الأسباب الرئيسية التي دفعت الشركة لإطلاق رحلات مباشرة بين الرياض ومطار شارل ديغول في باريس أخيرا، نظرا لأبعاده الاقتصادية والتجارية.

وأعادت السعودية تشكيل مشهد السفر مع إطلاق رؤية 2030 موجة من التحولات، بدءا من استثمارات البنية التحتية الكبرى، وصولا إلى ازدهار السياحة الثقافية، وسفر الأعمال، والفعاليات الكبرى التي تضعها بقوة على الخريطة العالمية.

وعليه شهد الطلب على السفر في السعودية نموا ملحوظا وطفرة مطردة ومستدامة، وسط اهتمام دولي غير مسبوق وتوقعات إيجابية، بحسب المدير العام لشركة الخطوط الجوية الفرنسية و”كيه إل إم” في الهند والشرق الأوسط.

أضاف جوموسيلي، أن هذا النمو لا يقتصر على المسافرين العائدين، بل يشمل أيضا مسافرين جدد تجذبهم السياحة المتطورة، والمشهد الثقافي، والظهور العالمي المتنامي للسعودية، بداية من الفعاليات العالمية الكبرى إلى الحملات السياحية الإستراتيجية.

وباريس تعد ثاني أكثر الوجهات الدولية زيارة من الرياض، ما يُؤكد قوة العلاقات القائمة والإقبال المتزايد على السفر بين البلدين، وسط ترسخ مكانة الرياض كمركز عالمي للأعمال والثقافة.

وقال، إن الشركة ستبدأ بـ3 رحلات أسبوعيًا بين الرياض وباريس، وتعتزم زيادتها إلى 5 رحلات أسبوعية بحلول منتصف يونيو، مضيفا أن هذا الزخم سيدعم بربط معزز، وشراكات إستراتيجية مثل اتفاقية الرمز المشترك مع الخطوط السعودية.

وتوقع نمو الطلب على السفر في السعودية التي تبرز للخطوط الفرنسية – كيه إل إم، كمركز إستراتيجي ضمن شبكتها في الشرق الأوسط، ولا يقتصر على الحجم فحسب، بل يتعلق أيضا بتنوع ومرونة نموذج الطلب.

وبشأن منافسة شركات الطيران العاملة في السعودية، قال: إن “المنافسة صحية، فهي تبقينا جميعا في قمة نشاطنا، وتفيد المسافرين في نهاية المطاف، لكن ما يميز الخطوط الفرنسية هو هويتها”.

وحول التكلفة، ذكر أن “الشركة لا تتنافس على أقل سعر، بل على تزويد عملائها بأفضل علاماتها التجارية، وتظهر الرقي والجودة من البداية إلى النهاية”.

أضاف “واصلنا رحلاتنا لأكثر من 90 عاما، ونحن موجودون في السعودية منذ فترة طويلة، ونوفر إمكانية الوصول إلى أكثر من 300 وجهة عبر مركزينا في باريس وأمستردام”.

أوضح “يوفر استثمارنا في أحدث الطائرات، والخدمة الاستثنائية على متن الطائرة، ورحلات الربط السلسة عبر مطار باريس-شارل ديجول أساسا قويا لجذب مسافري الأعمال والترفيه والسياحة على حد سواء”.